ندوة بكلية الآداب توضح أسباب الهجرة غير الشرعية ومخاطرها

عقد قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة سامراء، وبالتعاون مع شُعبة الإعلام والعلاقات العامة بالكلية ندوةً علميةً حول “الهجرة غير الشرعية- الأسباب والمخاطر“، وذلك في يوم الاثنين الموافق ٦ آذار الجاري، في قاعة كلية الآداب.

وتسعى الندوة التي ألقتها الدكتورة هديل فائز حسن (التدريسية) بالقسم، إلى التعرف على مفهوم الهجرة غير الشرعية، والأسباب التي تؤدي إلى لجوء العديد من المواطنين إلى سلك طرقها، فضلًا عن تحديد الدوافع المتوافرة والمحيطة بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.

إذ أشارت المحاضرة إلى أن الهجرة غير المشروعة أو المعروفة دوليًا بـ غير النظامية، أو غير الشرعية، أو السرية تدل في مفهومها عن الرحيل من بلد إلى آخر بشكل يخرق القوانين المراعية في البلد المقصود، والدخول إلى البلاد دون تأشيرة الدخول. وأضافت: أن غالبية المهاجرين غير الشرعيين ينتمون إلى بلدان العالم الثالث، الذين يحاولون الهجرة إلى البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، لأسباب قد تكون مادية أو أمنية أو سياسية أو أسرية وغير ذلك.

وبيّنت الندوة أن هناك عدة أساليب للهجرة غير الشرعية، منها ما تكون عبر التأشيرة السياحية، أو التاشيرة المزورة، أو قد تكون من خلال الزواج من الأجنبيات، أو بالاستعانة بالقوارب البحرية والمعروفة بـ (التحدي المميت)، وأن هذه الأساليب والطرق جميعها تحفوها المخاطر الهالكة؛ ذلك أن الهجرة غير الشرعية تُخضِع المهاجر إلى مشكلات عديدة، سواء أكان ذلك خلال عدم إمكانية الوصول إلى الجهة المقصودة، أم تعرضه للخطف، أم الإصابة بالأمراض، أم من خلال إرضاخه للعبودية والإذلال، بالإضافة إلى احتمالية وقوعه بفخ الاتجار بالأعضاء البشرية، أو التجنيد الإرهابي، أو الأساليب غير الإنسانية الأخرى.

وقدم ميسر الندوة السيد نايف فيصل محمد (مسؤول شعبة الاعلام والعلاقات العامة) بالكلية في نهاية الندوة، بعضًا من النصائح التي يحتاج التثقيف نحوها؛ ولاسيما أن هكذا ندوات تأتي في إطار تنفيذ توجيهات دائرة الاعلام والعلاقات العامة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ والتي حثت على التوعية إزاء مخاطر الهجرة غير الشرعية، والحد من ظواهرها، والتنبيه حول سلبياتها، والتحصين الفكري للمجتمع الجامعي إزاءها.

Similar Posts