ندوة بكلية التربية تُناقش الآثار الإيجابية والسلبية للزواج المبكّر في المجتمع

عقد قسم الكيمياء في كلية التربية بجامعة سامراء ندوةً علميةً بعنوان ” الزواج المبكّر وأثره الإيجابي والسلبي في المجتمع “، وذلك في يوم الثلاثاء الموافق ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٣ بقاعة المعتصم في الجامعة.

وتسعى الندوة التي ألقتها التدريسيات الأستاذة المساعدة الدكتورة نهى علي الهادي، والمدرسة سارة سعد محمد، والمدرسة المساعدة تمارة مصطفى نظير إلى التعريف بالزواج المبكّر، والذي يعد من الظواهر الخطيرة والمربكة للمجتمع، ولاسيما مع انتشاره بشكل كبير في المجتمعات العربية.

إذ يترتب على الزواج المبكّر مجموعةً من الآثار الفيزيولوجية والسيكولوجية، والتي تؤثر على الزوجين وبخاصة على الفتاة القاصر؛ لأن زواجها يكون قبل بلوغ الـ ١٨ عامًا، وبيّنت المحاضرات أثناء شرحهن أن الزواج لا يرتبط بسن البلوغ مثلما يشاع، بل أن العديد من الدراسات قد أثبتت أن جسد الفتاة يحتاج بعد سن البلوغ، قرابة ٥ إلى ٦ سنوات حتى يصل إلى سن النضج الجسدي، والنفسي، والآهلية للزواج.

وقد أشارت محاضرات الندوة إلى جملة أسباب تؤدي إلى انتشار الزواج المبكر في الأوساط العربية، منها ما يكون بسبب الفقر الذي يُعد أكثر الأسباب عنوة، ومنها ما يعود إلى الضغوطات الاجتماعية، أو العادات والتقاليد ووقعها السلبي على الزوجين، وأيضًا هناك انعدام الأمان قد يكون سببًا آخر لتفشي هذه الظاهرة وفرض وجودها على المجتمع.

أما الآثار الصحية التي من الممكن أن تعترض الزواج المبكر، فيمكن أن تكون سببًا للسرطان، وبخاصة لدى الفتيات اللاتي يصبحن عرضة لسرطان عنق الرحم والملاريا، فضلًا عن الآثار النفسية التي تطال الفتيات بزواجهن المبكر، كنقص أو انعدام الراحة النفسية الناجمة أحيانًا عن العنف الأسري، والمسؤوليات الكبيرة، وموضوعة الحمل والإنجاب بعمر صغير، التي غالبًا ما تحدث عند الزواج المبكّر.

وقد أوصت الندوة في ختامها بضرورة الحد من هذه الظاهرة والسيطرة على تفشيها، وأن يكون القضاء عليها واجب دولي تسعى إليه المنظمات والمؤسسات الدولية والعالمية، وتتعاون معها المنظمات المحلية في المجتمعات التي ينتشر بها الزواج المبكّر، فضلًا عن دور السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وحتى الدينية في البلدان العربية وإدراكها لخطورة هذه الظاهرة والوقوف بوجها.

Similar Posts

اترك تعليقاً