عقدت كلية الهندسة في جامعة سامراء، وبالتعاون مع كليتي التربية، والتربية البدنية وعلوم الرياضة، معرض النتاجات العلمية الأول للعلوم الهندسية والتطبيقية، الذي حمل شعار ” بالإبداع تنهض الأمم “، وذلك في صباح يوم الخميس الموافق 16 اذار 2023، في قاعة المعتصم بالجامعة.
بدأ منهاج المعرض بكلمة للأستاذ الدكتور صباح علاوي السامرائي (رئيس جامعة سامراء)، التي بيّن فيها أهمية هذه المعارض العلمية المعنيّة بالنتجات الهندسية والتطبيقية لأساتذة الجامعة، وللمشاركين من جامعات العراق الأخرى، فضلًا عن دور هذه المعارض في نشر منجزات الباحثين وجهودهم المعرفية والابتكارية في ميادين العلوم الصرفة ومعارفها، مؤكدًا أن جامعة سامراء ماضية في تركيزها على البحوث النوعية، وترصين الأفكار البناءة التي تدعم عجلة التطور العلمي، ولا سيّما مع إمكانية تطبيق هذه الأبحاث على أرض الواقع والعمل على الاستفادة من نتائجها ومخرجاتها العلمية، وبما يخدم مصلحة البلد وأبنائه.
تلى ذلك عرض تقريرٍ وثائقيٍّ من إنتاج قسم الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة، استعرض مسيرة جامعة سامراء منذ تأسيسها حتى اليوم. ومن بعده ألقى الأستاذ المساعد الدكتور أمجد صالح محمود (عميد كلية الهندسة)، محاضرة بعنوان ” الإبداع والتفكير خارج الصندوق “، ثم جاءت المحاضرة الثانية للدكتور ناصر محمود أحمد التي حملت عنوان ” ابتكار جهاز محلي لتصنيع ورو نانوية من أوكسيد الزنك “، وطرح الدكتور عادل علي سيد، في المحاضرة الثالثة ” الجيل القادم من الجامعات والعلماء في الهندسة والعلوم “، وجرى بعد ذلك تنظيم جولة حول النتاجات العلمية المشاركة في المعرض.
إذ شهد المعرض مشاركة أكثر من واحد وأربعين نتاجٍ علميٍّ متنوعٍ، توزعت تصنيفاته، بين معرض للملصقات (بوسترات)، والتي ضمت البحوث العلمية التطبيقية المنشورة في المجلات الرصينة، فضلًا عن رسائل الماجستير، وأطاريح الدكتوراه، وكذلك اشتمل المعرض على براءات الاختراع، والمشروعات الريادية (الابتكارات)، بالإضافة إلى تبيان الاختراعات التي هي إمتياز خاص يُمنح بشكل رسمي لمخترع شيء مميّز وجديد ومفيد للعالم يمكن تصنيعه بمساعدة فريق عمل، وأيضًا إبراز الابتكار الذي يعني إعادة تصنيع وهيكلة فكرة بطريقة جديدة ومختلفة عن القديمة تمامًا، وتتماشى مع متطلبات المستهلك للمنتج الجديد.
ويسعى المعرض الذي شارك فيه باحثون من جامعة سامراء، وجامعات عراقية وعربية وعالمية عدة، فضلًا عن مؤسسات أخرى، بأهدافه إلى عرض النتاجات العلمية للباحثين، والكشف عن البحوث علمية و(البوسترات)، وبراءات الاختراع والمشروعات الريادية، بالإضافة إلى النماذج الصناعية، وفي الوقت ذاته يعزز العلاقات مع مؤسسات الدولة ويربط النتاجات العلمية مع سوق العمل، وكذلك يتيح الفرصة، ويفتح المجال للطاقات العلمية الشبابية أن تأخذ دورًا حقيقيًا في عجلة التطوير والعمل على تفعيل الأفكار العلمية الخلاقة وتمكينها من التطبيق على أرض الواقع.
وجاء ختام المعرض الذي استمر طوال اليوم، بتوزيع الأوسمة وشهادات التثمين على المشاركين، وبعد ذلك تنظيم جولة تاريخية في آثار مدينة سامراء للمشاركين من خارج المدينة، ثم استراحة الضيافة للذوات قاصدي المعرض من مشارب مختلفة.













































































































