كلية التربية للعلوم الإنسانية تطلق ملتقاها العلمي الأول في التحديات التربوية وأساليب الوقاية من التطرف والمخدرات
أطلقت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة سامراء فعاليات الملتقى العلمي الأول المنظّم بالشراكة مع دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية، تزامنًا مع أسبوع التوعية بالمخدرات، الذي حمل شعار “التطرف والمخدرات: التحديات التربوية واساليب الوقاية”، وذلك في يوم الإثنين الموافق 24 تشرين الثاني 2025؛ بهدف تعزيز الوعي بخطورة المخدرات والتطرف في البيئة التعليمية، وتوطيد بناء الشراكات بين المؤسسات الدينية والتعليمية والأمنية في مواجهة الظاهرات الاجتماعية السلبية.
وتميّز الملتقى بحضور عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية ومعاونيه، وملاك الكلية من التدريسيين والموظفين والطلبة، علاوة على ممثلين عن دائرة التعليم الديني التابعة لديوان الوقف السني، وثلة من الباحثين والمتخصصين بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، الذين أثروا الملتقى بأبحاث علمية مميزة.
إذ استهلت فعاليات الملتقى بتلاوة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق جميعًا، ثم كلمة البدء التي ألقاها عميد الكلية، افتتح فيها الملتقى، مرحبًا بالحاضرين ومعرّجًا على أهمية الجهود البحثية في التوعية والإرشاد، تلتها كلمة لممثلة دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية، بيّنت فيها أهمية تكامل الجهود الأكاديمية والدينية في مواجهة التطرف والمخدرات.
من الجانب البحثي، ضم الملتقى حزمة من البحوث العلمية المتخصصة في التطرف والمخدرات، ناقشت الجوانب التربوية والدينية والقانونية والاجتماعية المتعلقة بظاهرتي التطرف والمخدرات، وما تتركه من تأثيرات مباشرة في البيئة التعليمية والمجتمع على حد سواء.
في السياق نفسه تضمنت الجلسات النقاشية، حوارات علمية مشتركة، فسحت المجال أمام الرؤى والمقترحات، وفتحت مجالات بحثية مستقبلية، تعمد إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وتعمل على تحسين المجتمع من الظاهرات السلبية.
فيما خلصت الفعاليات بتوصيات عدة، ركّزت على تعزيز الخطاب الديني المعتدل وترسيخ قيم الوسطية، وإعداد برامج مدرسية تكشف أساليب تجنيد المتطرفين ومروّجي المخدرات، إلى جانب تدريب المعلمين على رصد المؤشرات السلوكية المبكرة للطلبة المعرضين للخطر، أيضًا دعم بيئة تعليمية قائمة على الانضباط والرعاية النفسية.
يذكر أن الملتقى اختتم بتوزيع شهادات للباحثين والمشاركين في الجلسات البحثية والنقاشية، إضافة إلى تقديم درع التميز للجان المنظمة للملتقى؛ تقديرًا لجهودهم في إنجاح الفعاليات وإظهاراها بأبهى صورة.












