ندوة بكلية التربية تُناقش أسباب الفيضانات ومخاطرها
عقدت كلية التربية بجامعة سامراء ندوةً حول ” الفيضانات- أسبابها- أنواعها- مخاطرها “؛ وذلك من أجل التثقيف بالفيضانات وأسبابها الطبيعية، وبالتزامن مع ما تشهده مدن العراق من أمطار ومنسوب مائي مضطرب.
وتهدف الندوة التي ألقاها المدرس المساعد أنس حميد حسن –التدريسي- بقسم الجغرافية، إلى تسليط الضوء على ظاهرة الفيضانات كواحدة من الظواهر الطبيعية الناتجة عن زيادة الأمطار الساقطة أو ذوبان الثلوج في مناطق تغذية الأحواض المائية؛ مما يؤدي إلى زيادة الوارد المائي عن الحد الذي يمكن ان تستوعبه القنوات النهرية، وتسربها الى خارج مصباتها.
اذ استعرضت المحاضر بعض أحداث الفيضانات التي طالت نهر دجلة عبر التاريخ، مثل فيضان ٦٢٨_٦٢٩، وفيضانات نهر دجلة في العصر العباسي، أو فيضان ١٩٥٠، وكذلك فيضان سنة ١٩٦٣، والتعريج على فيضان سنة ١٩٨٨، مع شرحه أسباب حدوث الفيضانات كالتساقط المطري، أو فيضان السواحل، وأحيانًا فشل السدود في التعامل مع هكذا ظاهرة.
من جانب آخر، قُدِّم في الندوة أنواع الفيضانات كالمفاجئة، أو الفيضان المتوسط، أو الخطر، أو الغامر، أو حتى الشاذ منها، مع تناول مخاطرها على جميع نواحي الحياة؛ ولاسيما أن المدن التي تتعرض إلى فيضان لن تعود إلى حالتها الأولى الا بعد مدة طويلة، وبخاصة أنها ستجرف الأراضي والمحاصيل الزراعية وتميتها، وفي بعض الحالات تلحق الهدم في المنازل وتشرّد آلاف السكان وتجعلهم بلا مأوى، فضلًا عن انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان في المناطق المتعرضة للفيضان، وجرفها الطرق والجسور وهدمها، إضافةً إلى تأثيرها على المجاري المائية عبر تغيير اتجاهها.