جامعة سامراء-الآثار تُلغى، والآداب بديلا عنها

قرارٌ وزاريٌ يحوّل كلية الآثار إلى قسم في الآداب
واستكمال دراسة استحداث الدراسات العليا في قسم الآثار

من أجل متابعة انطلاق العام الدراسي الجديد؛ عقد مجلس جامعة سامراء جلسته ( الثانية-المفتوحة ) برئاسة الأستاذ الدكتور صباح علاوي خلف رئيس الجامعة، وعضوية السادة مساعدي رئيس الجامعة، والسادة عمداء الكليات، وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١٢ تشرين الأول ٢٠٢١.
وناقش المجلس موضوع هيكلة كلية الآثار وفقاً لكتاب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المرقم بتاريخ ٢٠٢١/٩/٣٠ ذي العدد( ت م ٣/ت/٦٧٠٠) الذي نصّ على تحويل كلية الآثار إلى قسم في كلية الآداب بجامعة سامراء ابتداءً من العام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٢.
يُشار إلى أنه قد اقتُرِح قبل شهر بإلغاء كلية الآثار وهيكلتها إلى قسم في كلية الآداب، وذلك بناءً على معطيات عديدة، وقد صوّت مجلس الجامعة على ذلك.
إلّا أن رئاسة الجامعة رأت التريّث في الأمر، ودراسة الموضوع بشكل أعمق، واطلاع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي وزير التعليم على ذلك، الذين طلبوا رأي المتخصصين من الآثرين نحو الموضوع، لا سيما وأن جامعة بغداد الأم يوجد فيها قسم آثار ضمن كلية الآداب،
فقدم المختصون بالآثار رأيهم بوضوح بأن من مصلحة التخصص الانضمام الى قسم نوعي في كلية الآداب.
في السياق ذاته أوضح رئيس الجامعة ” أن الأمر كان مدروسا بدقة وحرص كبيرين، وأن هذا الانضمام سيخدم تخصص الآثار؛ وبخاصة بعدما أدرك الاخوة في كلية الآثار أن العزوف الواضح عن الدراسة فيها يهدد الكلية بالالغاء وخسارة تخصص الآثار في الجامعة، والمدينة على حد سواء، وأن تحولها إلى قسم في الآداب سيضمن بقاء هذا التخصص ويعضّد تطويره إلى دراسات عليا في القريب العاجل”.
وأضاف -علاوي- ” أن هذه الخطوة كانت مدروسة بشكل دقيق من قبل الإخوة في كلية الآثار، وأن هذا القرار كان مبنيا على معطيات علمية، مهنية بحتة، و بعيدة عن الشخصنة، والآراء الاخرى”.
من جانب آخر أكد عدد من أساتذة كلية الآثار ” أنهم بناء على مجموعة نقاط واقعية طلبوا من الوزارة الشروع في هيكلة الكلية؛ وذلك من أجل لملمة المختصين، والسماح لهم بأخذ دورهم الحقيقي في تمثيل قسم الآثار الذي سينطلق مع هذا العام ضمن كلية الآدب”.
كما رأى أساتذة الآثار ” أن هذه الخطوة ستسرّع من موضوع استحداث الدراسات العليا في قسم الآثار؛ وبخاصة مع توافر الألقاب العلمية والاختصاصات الدقيقة، وذلك تماشيا مع توجيهات الوزارة القاضية بدعم الاستحداثات النوعية في الجامعات “.
في الوقت نفسه، نوّه الأستاذ الدكتور كمال حسين مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية ” أن أساتذة الآثار أعدوا دراسة متكاملة لاستحداث الدراسات العليا الماجستير، والتي تم إدراجها اليوم ضمن جدول أعمال المجلس، والذي سيرفع إلى الوزارة، وسنتابع باهتمام كبير مع الوزارة ذلك الأمر لاستكمال متطلبات الاستحداث “.
وفي معرض حديثه أكد -حسين- ” أن الوزارة بدورها اتخذت قرار هيكلة كلية الآثار، إلى قسم في كلية الآداب، بناءً على عدة معطيات “.
مشيرا إلى ” أن قسم الآثار سيحتفظ كافة المكتسبات النوعية من كلية الآثار ( المختبر النوعي، المكتبة النوعية، المجلة الاثارية، وغيرها ).

يشار الى أن المعطيات أعلاه ربما كانت كفيلة لتوضيح السبب وراء هيكلة الكلية، وهذا ما بينته الأستاذة سروه مدين مديرة قسم الإعلام في رئاسة الجامعة.

Similar Posts