ندوة في كلية الهندسة تقدم أبعاد التنمية المستدامة وطرق تفعيلها أكاديميًا ومجتمعيًا
عقدت كلية الهندسة في جامعة سامراء ندوةً علميةً موسعةً حول أبعاد التنمية المستدامة وطرق تفعيلها أكاديميًا ومجتمعيًا من أجل التصدي للجوائح الطارئة، وذلك في يوم الخميس الموافق ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٢ بقاعة المعتصم في الجامعة.
وافتتحت الندوة بكلمة للأستاذ المساعد الدكتور أمجد صالح محمود -عميد كلية الهندسة- أوضح فيها أهمية التمنية المستدامة وجوانبها البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، وانعكاس ذلك على حياة الإنسان بصورة عامة، والفرد العراقي بصورة خاصة.
ثم تلى ذلك محاضرة للأستاذ الدكتور منعم أحمد خضير، حول الأهداف الاقتصادية للتنمية المستدامة وطرق تعزيزها لمواجهة الأزمات الطارئة، ولاسيما أنها تعد دليلًا على أهم المشكلات التي تثير الخلاف بين الناس بما يتعلق بالفكر السياسي وماهيته، وليست من وجهة نظر اقتصادية وحسب، بل كيف يؤثر ذلك على التجارة والشركات، والوظائف وتوفير فرص العمل.
وفي الجانب البيئي قدّم الأستاذ المساعد الدكتور علي عويد حبيب مفهوم الاستدامة وصفر النفايات، وذلك عبر التغلب على التغيرات المناخية والحفاظ على الموارد المائية، وما تحتاجه عملية حماية البيئة والحفاظ عليها، سواء عن طريق إعادة التدوير، أو تقليل استهلاك الطاقة أو من خلال الخروج في رحلات قصيرة بدلًا من استقلال الحافلة وتطبيق مفهوم صفر نفايات بذلك، فضلًا عن سعي المؤسسات إلى منع التلوث، وتقليل مستوى انبعاث الكربون، والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري، والتركيز على مصادر الطاقة المتجددة في المنازل و مؤسسات.
أما من الناحية الاجتماعية، فقد ركزت فكرة التنمية المستدامة على طرق تعزيز الأمن الغذائي، وتفعيل ذلك للتصدي للجوائح الطارئة، وذلك وفقًا لما أفادت به المهندسة نور الهدى حميد حسن، وتأكدها على الوعي بالتشريعات التي تهدف إلى المحافظة على الصحة ومنع التلوث، والإلتزام بالتشريعات، وضمان صحة الناس، وحسن عيشهم، فضلًا عن المحافظة على هذه المكتسبات، وحفظ الأمن الغذائي؛ للتقليل من الجوع والفقر.
وقد بيّن الدكتور علي خلف علي في محاضرته ضرورة وضع خطة ومنهجية واضحة تحدد فيها الكيفية الواجب اتباعها من أجل توفير رعاية صحية وسلامة عضوية للأجيال القادمة، ورفع المناعة والطاقة العضوية لديهم؛ بغية الوقوف بوجه الجوائح الطارئة والحيلولة دون أن تؤثر على حياة البشر في المجتمعات ذات الوعي الصحي الضعيف.
وفي سياق استعراض جوانب التنمية المستدامة، ألقت الأستاذ المساعد الدكتورة ميسون محي هلال، محاضرة حملت عنوان: ” التمنية المستدامة وأثرها في العمارة “، أوضحت خلالها كيف تؤثر التنمية المستدامة على فنون العمارة وتساهم في تطويرها، وتعضد من شأنها في ميادين الحياة البشرية، وترفع في الوقت ذاته من قدرتها على استثمار أكثر من مجال في تنظيم الحياة العصرية.
من جانب اخر، قدم الاستاذ المساعد الدكتور عدنان طلفاح محمد، رؤية حول اسباب الحرمان، وكيف يمكن ان يؤدي التقليل منه دورا مهما في الحد من اثاره المستدامة في المجتمع وابنائه.
وفي نهاية الندوة، خرج المحاضرون بجملة توصيات مهمة، حول هذا الموضوع الذي يحتاجه المجتمع والبلد على حد سواء، والتي تمثلت بالآتي:
1-وضع خطة عمل تتبناها وزارة الصحة لوضع الآليات اللازمة لتحقيق التنمية المتعلقة بالوضع الصحي.
2-التعاون مع وزارة الصناعة والمعادن لانتاج مواد قابلة للتحلل في الطبيعة.
3-استغلال النفايات العضوية واعادة تدويرها بالتنسيق مع وزارة الزراعة والبيئة.
4- دعم القطاع الزراعي وزيادة المساحات الخضراء والاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاقتصادية للحفاظ على على الأمن الغذائي.
5-المحافظة على البيئة لكونها أهم محاور التنمية المستدامة من خلال التوعية وعمل ندوات وورش عمل لتطبيق التنمية المستدامة للمؤسسات الحكومية وغيرها.
يُشار إلى أن الندوة قد حضرها جمهور واسع، وشارك بالاستماع إليها مساعدا رئيس الجامعة، وعدد من عمداء كليات جامعة سامراء، فضلًا عن منظمات المجتمع المدني، وجمعيات إنسانية واجتماعية، وكذلك الشرطة المجتمعية.