نظم قسم التقانات الإحيائية في كلية العلوم التطبيقية بجامعة سامراء ندوةً علميةً بعنوان “اللقاحات القابلة للأكل edible vaccines”، وذلك في يوم الأربعاء الموافق ١٥ آذار ٢٠٢٣، بقاعة القسم.
وتسعى الندوة التي ألقاها المدرسان المساعدان رافد ماجد مخلف، ويونس وليد يونس، إلى التعرف على اللقاحات المشتقة من النباتات plants derived vacciens او ما تعرف باللقاحات القابلة للأكل edible vaccines.
إذ بيّن المحاضران إن حوالي ٢٠ مليون حالة وفاة تحدث بسبب أمراض عدة -وفقًا لمنظمة الصحة العالمية-، وأيضًا نتيجة قلة اللقاحات وإتاحتها في الوقت المناسب؛ لاسيما وأنها تتطلب ظروف خاصة كالخزن والحفظ بالتبريد، بالإضافة إلى الآلآم الناتجة عن أبرة اللقاح needle، وكذلك كلفتها العالية؛ لذلك بدأ الاهتمام من قبل العالم charles arntzen بتطوير نباتات معدلة وراثية genetically modified plants بأمكانها إنتاج مستضدات antigen الكائنات الممرضة، وذلك من خلال أخذ الجين من المسبب المرضي المسؤول عن تكوين المستضدات وإدخالها (insert) بداخل جينوم النبات أما بطريقة مباشرة بأستخدام مسدس الجينات gen gun أو خلال ما يعرف بـ bombardment أو بطريقة غير مباشرة عبر وضع الجين وتحميلة على بلارميد Ti في بكتريا Agrobacterium tumefacines وبذلك ستصيب هذه البكتريا النبات وستنقل له الجين المكون للمستضدات للممرض الذي اختير سابقاً.
وتابعا: وعندما ينحشر هذا الجنين أما بالنواة أو بالبلاستيدة الخضراء للنبات ستتم ترجمته وإنتاج المستضدات الخاصة بالممرض وستظهر على سطوح الخلايا النباتية، وما إن يقوم الإنسان بأكل هذا النبات فستعمل هذه المستضدات بتحفيز الاستجابة المناعية immune response لهذا الممرض وإنتاج أجسام مضادة antibodies بالآلية نفسها التي تعمل بها اللقاحات التقليدية. وتبعا لذلك فقد طور العلماء نباتات مختلفة تحمل مستضدات لأمراض مختلفة كالكوليرا والسل والإنفلونزا ومرض الأيدز والإسهال وغيرها، فضلًا عن إمكانية إنتاج نبات معدل وراثياً يحمل مستضدات لممرضات مختلفة.
وقِبيل ختام الندوة التي أدارها المدرس المساعد أحمد سهيل حسين، أشار محاضرا الندوة إلى أن من المناسب أن تكون النباتات المنتجة للقاحات تؤكل مباشرة كالخضار والفواكه، وتجنب النباتات التي تحتاج إلى الطبخ كالبطاطا والباذنجان وغيرها؛ وذلك لتجنب مسخ هذه المستضدات



