ندوة بكلية التربية تُناقش سُبل مكافحة التطرف المؤدي للإرهاب
عقد قسم التاريخ في كلية التربية بجامعة سامراء، وبالتعاون مع وحدة تمكين المرأة في الكلية، ندوةً توعويةً حول ” مكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب “، التي جرت في صباح يوم الثلاثاء الموافق ٢٨ شباط ٢٠٢٣، بقاعة المتوكل، وبالتنسيق مع الشرطة المجتمعية.
وتسعى الندوة التي ألقت محورها الأول الدكتورة حنان محمود عبد الرحيم (مسؤولة وحدة تمكين المرأة في الكلية) إلى التعريف بمعنى التطرف والإرهاب، ودور وسائل الإعلام في تأجيج التطرف من خلال مضامين بعض البرامج وطروحاتها، وعبر نقل الأحداث وتأزيمها، وذلك يستدعي وضع آليات واستراتيجيات عملية لمواجهة الإرهاب والتطرف، وإعداد برامج توعوية من أجل فهم الأفكار المتطرفة ولاسيما الإعلاميين ودورهم المهم، فضلًا عن العمل على إنتاج برامج تبث باللغة الإنكليزية من أجل التعريف بالإسلام وتوضيحه كدين ليس له ارتباط بالمجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى تبني برامج إعلامية شاملة من أجل تنمية الوعي العام الوطني وشعور الفرد بمسؤولياته.
وقد تحدث العقيد عبد الكريم عمر حمادة (مدير الشرطة المجتمعية في سامراء) بالمحور الثاني من الندوة، عن الأمن والتطرف، والابتزاز الإلكتروني ومشكلاته، وماهية الدور الذي تؤديه الشرطة المجتمعية في حل القضايا التي تحيط بالأسر، مع بيان دور الشرطة المجتمعية في حفظ الأمن المجتمعي، ودعا في ختام حديثه من الحضور أن يكون كل واحد منهم منتميًا ومؤديًا لدور الشرطة المجتمعية، وأن يساهم ويساعد ويساند في الحد من مظاهر وسلوكيات العنف والتطرف بكل اشكاله.
من جانب آخر بيّن الأستاذ الدكتور أحمد محمود علو ( مدير مركز التعليم المستمر في رئاسة جامعة سامراء) ماهية التطرف وأنواعه سواء أكان اجتماعي أم ديني أم سياسي أم غيره من النماذج الأخرى، مشيرًا إلى الضرورة الملحة التي تعنى بنبذ التطرف المؤدي إلى الإرهاب، وفي ختام حديثه استعرض -علو- أهم القوانين الواردة في الدستور التي تجرم وتدين التطرف وتحيل إلى القضاء العادل.
وخُتِمت الندوة بالمحور الرابع الذي طرحه الدكتور علي هاشم محمد (التدريسي بقسم التاريخ)، وتناول فيه أستراجية مجلس الأمن الدولي لتمكين الشباب في مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، واستعرض في مضمونه خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف، وفي سياق حديثه تطرق الى ان خطة عمل الأمم المتحدةتحدد جملة ضوابط تمنع التطرف العنيف، وتساعد على تمكين الشباب باعتباره مجالًا من المجالات ذات الأولوية، وفيها يوصي الأمين العام الدول الأعضاء بتمكين الشباب من خلال الاستفادة مما يتسمون به وغيرهم من الفئات المحرومة من مثالية وإبداع وهِمَّة. إذ أوصى بدعم وتعزيز مشاركة الشباب في أنشطة منع التطرف العنيف ومكافحته، وبإدماجهم في عمليات صنع القرار على الصعيدين المحلي والوطني.