ندوة بجامعة سامراء تبحث في تداعيات الأزمة الروسية- الأوكرانية على الاقتصاد العالمي
عقدت كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة سامراء ندوةً علميةً مشتركةً مع كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة تكريت، بعنوان ” الأزمة الأوكرانية- الروسية وتداعياتها على الاقتصاد الدولي “، وذلك في يوم الثلاثاء الموافق ٦ كانون الأول الجاري في قاعة التعليم المستمر بجامعة سامراء.
وتسعى الندوة إلى معرفة تداعيات أزمة الحرب التي نشبت بين روسيا وأوكرانيا على الاقتصاد بين مختلف دول العالم، وما إفرازاته على المجتمعات واقتصادياتها.
إذ تضمّنت الندوة أربعة محاور، جاء الأول منها معرّفًا بمفهوم الأزمة من جانبه اللغوي والاصطلاحي، وانفتاح هذا المفهوم على المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى شرح أسباب ظهور الأزمة، والتي تعد نقطة تحول وحالة متوترة للانتقال، والتي يمكن القول على أنها وضع أو مدة حرجة وخطرة، وهي حالة علمية تطورية يحدث فيها انفصام التوازن بين جانبين مختلفين.
وفي محورها الثاني قدم المحاضرون خصائص الأزمة الروسية- الأوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، من خلال التعقيد والتشابك والتداخل، ولاسيما عند وقوع الأزمة والتي تكون الأمور في غاية التعقيد والتشابك ويصعب تمييزها، بالإضافة إلى المفاجأة التي تكون وقت حدوثها واستحواذها على بؤرة الاهتمام لدى المؤسسات والأفراد أمرًا في غاية الاهتمام.
وقد طُرِح في المحورين الثالث والرابع تأثير تلك الأزمة الروسية- الأوكرانية على المصارف وسعر صرف العملات، وانعكاس ذلك على الأسواق، ومستوى معيشة الأفراد وديمومة المؤسسات، فضلًا عن تقديم بعض الحلول التي يجب الاهتمام فيها لتدارك حدوثها، وكان من أهمها: أن مواجهتها تستوجب خروجًا عن الأنماط التنظيمية المألوفة واستخدام وسائل غير عادية، واحيانًا الاستعانة بقوى خارجية للمساعدة في حل الأزمة، فضلًا عن حسن إدارة الوقت الذي يستدعي قرارات سريعة لمواجهة الحدث المفاجئ، وبخاصة في الحروب.
يذكر أن ثلة من الأساتيذ قد تناوبوا على إلقاء الندوة الحضرات: الأستاذ الدكتور نزهان محمد سهو، والأستاذ المساعد الدكتور جمال هداش محمد، والأستاذ المساعد الدكتور إبراهيم علي كردي، والدكتور سنان عبدالله حرجان.