كيفية التحدث مع الأطفال حول فيروس كورونا
اعداد: د. وائل محمد مهدي
م. خالد سعيد لطيف
مع استمرار انتشار فيروس كورونا الجديد COVID-19 في بلدان متعددة ، بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية ، من المهم أن يتواصل البالغون بكل هدوء مع الأطفال.
تقدم Karen Rogers، الحاصلة على شهادة الدكتوراه والمتخصصة في علم النفس الإكلينيكي Children’s Hospital Los Angeles، بعض الإرشادات حول كيفية التحدث مع الأطفال بشأن هذا الفيروس الخطير.
- يهتم الأطفال بشكل كبير بالكيفية التي يتواصل البالغون معهم بها.
تقول Rogers ” ان من أهم الأشياء التي يجب أخذها في عين الاعتبار أن الأطفال يعتمدون على البالغين لفهم العالم من حولهم. لذا، سيشعر الأطفال بالقلق بشكل أكبر أو أقل بناءً على كيفية تواصل الكبار الموجودين حولهم معهم”
لذا يحتاج الأطفال والمراهقون على حد سواء إلى مساعدة البالغين لهم على وضع هذا الوباء COVID-19 في منظوره الصحيح.
- تقديم حقائق دقيقة ومناسبة للعمر.
قبل التحدث إلى الأطفال ، يجب على البالغين فهم الحقائق والاستعداد لمشاركة المعلومات الدقيقة بطريقة يمكن للأطفال فهمها.
تقول Rogers “حتى الآن ( معظم الناس في الولايات المتحدة ) يتمتعون بحماية نسبية من هذا الوباء ، وهذه رسالة مهمة للأطفال. فمن الضروري أيضًا أن يعلم الأطفال أن الأطفال يبدو أنهم غير معرضين بشكل خاص للخطر من جراء فيروس COVID-19” ، ونظرًا لأن فيروس COVID-19 لا يزال جديدًا للغاية، فإن العلماء ليسوا متأكدين من السبب وراء قلة عدد الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، أو لماذا لا يتعرض الأطفال إلا لأعراض خفيفة ؛ ولكن يمكن للبالغين إخبار الأطفال بأن معظم الأطفال لا يتعرضون للمرض الشديد من جراء هذا الفيروس.
بالإضافة إلى ذلك ، لتجنب مشاكل التنمر أو الإغاظة في المدرسة ، يجب أن يعلم الأطفال أنه لا يوجد تأثير للعرق على احتمالية إصابة الشخص بالفيروس وتقول Rogers “عند عمل التقارير بشأن فيروس COVID-19 ، وقد تظهر الكثير من تقارير التغطية الإخبارية الأشخاص ذوي المظهر الأسيوي وهذا لا يعني أنه يحمل الفيروس. فتأثير الفيروس لا يهتم بالشكل ولا بأصل العائلة ، ويجب على الأطفال أن يدركوا هذا الامر جيدًا. ”
تنصح الدكتورة Rogers البالغين بأن يكونوا واضحين بشكل خاص مع الأطفال الصغار الذين قد يسيئون تفسير الصور التي يرونها على شاشات التلفزيون. وتقول ” لا يدرك الأطفال الصغار أن هذه اللقطات تم تصويرها في أماكن بعيدة ، وقد يعتقدون أن تلك اللقطات تظهر أشخاصًا من مجتمعنا معرضين للخطر”
- تحدث مع الأطفال للمساعدة في تخفيف القلق.
تقول المتخصصة Rogers “هذه فرصة لمساعدة الأطفال على تعلم أنه عندما يشعرون بالقلق من الأشياء ، من المهم التحدث إلى البشر، يمكن أن تقول للطفل، “عندما تشعر بالقلق، تحدث إلى الكبار حول هذا الموضوع لأنهم في الغالب يمكنهم مساعدتك”، اذ تقترح Rogers التعامل مع مخاوف الطفل بطريقة مثيرة ومرحة في نفس الوقت يمكنك أن تقول للطفل ” ماذا لو قلت لك إن معظم الأطفال لا يمرضون بسبب هذا الفيروس؟” أو “ماذا لو قلت لك إن معظم الناس المصابين بهذا المرض بعيدين جدًا عن هنا؟” ثم يمكنك حينها إعطائهم معلومات”
- أخبرهم أن البالغين يعملون على إبقائهم آمنين.
إن وباء COVID-19 وضع مائع. يمكن للبالغين طمأنة الأطفال بأنه حتى لو تغيرت الأشياء مثل: اتخاذ بعض احتياطات السلامة ، فإن ذلك يتم من أجل الحفاظ على سلامتهم. تقول Rogers “من المهم أن يعرف الأطفال أن هناك الكثير من الكبار الواعين يعملون بكل جد للتأكد من عدم إصابة الناس بهذا المرض، وهناك أشخاص في غاية الذكاء يجتهدون فعليًا في هذا الصدد، وإذا تغيرت الأمور، مثل إغلاق المدارس، فذلك لأن هناك اشخاصا كبارا يتخذون قرارات لمحاولة حماية الجميع ”
- استخدم عادات النظافة الشخصية الجيدة.
بالنسبة للبالغين، تعد النظافة الشخصية الجيدة مثال يحتذى به من قبل الأطفال الصغار ، اذ يعد غسل اليدين بشكل متكرر أفضل طريقة لجعل الأطفال يفعلون نفس الشيء.
تقول Rogers ” يمكن للبالغين أن يعلموا الأطفال غسل أيديهم أثناء غناء أغنية الحروف الأبجدية ، أو يمكن أن يقول البالغون ” يا إلهي، لقد لمست أنفي”. سأغسل يدي'”
من المهم أيضًا أن تحافظ على الاتساق وأن تذكر الأطفال بغسل أيديهم بالماء الدافئ والصابون بعد اللعب خارج المنزل أو قبل تناول الوجبات، مع محاولة تجنب لمس عيونهم وأنوفهم وأفواههم.
تقول دكتور Rogers ، ” ان هذه الأفعال الروتينية هي عادات صحية مدى الحياة ، وسيتعود عليها الأطفال “.
Published on March 15, 2020
Categories: Health and Safety Tips