كليّة الآداب في جامعة سامراء، نظّمت ندوةً حول أسلوب الالتفات ودلالاته النسقية
نظّمت كليّة الآداب بجامعة سامراء، ندوةً علميةً إلكترونيةً حول ” أسلوب الالتفات ودلالاته النسقية في شعر ما قبل الإسلام “، وذلك في يوم الأربعاء الموافق 14 ايلول الجاري.
واستعرضت الندوة ماهيّة الإلتفات، الذي يُعدّ من الأساليب التعبيريّة في اللّغة العربيّة الإبداعيّة، حتى سُمِّي شجاعة العربية، واستقر مفهومه عند جمهور البلاغيين بأنَّه ((الانتقال من أسلوب إلى آخر، أو الانصراف عنه إلى آخر))، أو الانتقال من صيغة إلى أخرى، كالانتقال من الخطاب إلى الغيبة، أو العكس.
وعرفت المحاضر التفات كظاهرة أسلوبيّة تعتمد على الانزياح عن النسق اللّغوي المعروف، ويأتي على أنواع منها: الإنتقال من المتكلم إلى المخاطب وبالعكس، والإنتقال من الخطاب إلى الغيبة وبالعكس، ومن الغيبة إلى التكلم، ومن الجمع إلى المفرد وبالعكس، ومن زمن الماضي إلى الحاضر، وأسلوب الإلتفات قد ورد بشتى أنواعه في شعر ما قبل الإسلام ولاسيّما شعر( المعلقات)، فاستعمله الشعراء كأحد التقنيات الأسلوبية، وفيه تبرز قدرة الشاعر على (التصرف والافتنان في وجوه الكلام) فأسهم في تقوية الإحساس الجمالي بالنّص، وتطرية لنشاط المتلقي.
إذ شهدت الندوة التي قدّمها الاستاذ المساعد الدكتور حيدر صاحب شاكر، والدكتورة شيماء عبدالرحيم صالح، وأدارتها الأستاذ المساعد الدكتورة فاطمة علي ولي، حضورًا نوعيًا ومن مختلف الجامعات العراقيّة والعربيّة.