كلية الآداب في جامعة سامراء قدّمت إزالة الأملاح من جامع الملويّة في ورشةٍ تطبيقيّة
نظّمت كليّة الآداب في جامعة سامراء ورشةَ عملٍ تطبيقيةٍ حول ” إزالة الأملاح من المباني الأثريّة (جدران جامع الملويّة أنموذجًا) “، وذلك في يوم الأحد الموافق ١٥ أيّار الجاري، في داخل جامع الملويّة.
واستعرضت الحلقة ما تتعرض له المباني الأثريّة من تلفٍ بسبب الأملاح الناتجة عن مياه الأمطار أو نتيجة المياه الجوفيّة، مما يُسبب تشوهً في المباني، وبالتالي يُسبب اضرارًا عليها؛ لأن الأملاح تتغلل إلى داخل المسامات وتحولها إلى مادةٍ هشةٍ نتيجةَ كسر الروابط الداخليّة لمواد البناء.
ويوجد نوعان من الأملاح كما قال المحاضرون، يتمثل النوع الأول منها بالملح الذائب في الماء. وتكون معالجته عن طريق غسل المبنى الأثري أو عن طريق تحضير عجينةٍ من الورقِ النشاف أو الجرائد الحاوية على نسبةٍ من المواد المتطايرة التي توضع على الأماكن المُصابة بالأملاح، وتُترك إلى أن تجف، وتُرفع. وبهذه الطريقة يتم امتصاص الأملاح عن طريق الخاصيّة الشعريّة.
أما النوع الثاني فهو الملح غير القابل للذوبان، والذي يُزال عن طريق إحدى المواد المُتطايرة كالكحولات أو الأيثرات، وذلك عن طريق الرش، ومن بعدها تستخدم فرش ناعمة تعمل بطريقةٍ علميةٍ لغرض إزالة الملح.
وشارك في الورشة عدد من أساتذة وطلبة الكليّة، الذين أبدوا تفاعلًا واهتمامًا كبيرًا بين الواقع النظري والتطبيق العملي لهكذا موضوعات.