التقى الأستاذ الدكتور صباح علاوي السّامرائي –رئيس جامعة سامراء-، في مكتبه صباح يوم الأحد الموافق 11 أيلول 2022م محافظ صلاح الدين السيّد إسماعيل الهلوب لبحث جملة موضوعات تخص الجامعة وحقوق تطويرها.

ورحّب –علاوي- بالسيّد المحافظ والوفد المرافق له، وناقش ضرورة دعم جامعة سامراء التي باتت تحل في مكانات متقدّمة بين مثيلاتها العربية والعالمية، وأنّ ذلك يستدعي وقوف المحافظة بجانبها –أسوة بجامعات المحافظات الأخرى-؛ وبخاصة أن جامعة سامراء لا تمتلك ميزانية منذ سنة 2020م، ورغم ذلك فهي تواكب التطور وتسبق بخطاها العديد من الجامعات المحليّة.

وتابع: أنّ الجامعة هي بنت المدينة، والمحافظة، وأن دورها وتكاملها يصبّ في مصلحة أبناء المحافظة والعراق على حدٍ سواء؛ لذلك ما زالت الرغبة جادة وحثيثة في طلب إدراج موقعها الجديد ضمن القرض الصيني، وهذا الأمر قد طُرح على المحافظة في لقاءات سابقة، وفوتحت وزارة التعليم العالي بكتاب رسمي حول ذلك؛ لغرض عرضها على الأمانة العامة لمجلس الوزارء؛ ولاسيّما أن الجامعة تشهد نهضةً موسعةً في مختلف الأصعدة، وآخرها استحداث كلية القانون.
وفي السياق ذاته أضاف –علاوي- أن الجامعة اليوم تستعد لاستقبال الطلبة في العام الدراسي 2022م-2023م الذي سيكون حضوريًا بالكامل، لكن الواقع يشي بمشكلة كبيرة في مباني الأقسام الداخليّة، التي سبق وبيّنت الجامعة للجهات المعنيّة ضرورة إيجاد حل لها، ولاسيّما أن الجامعة يقصدها الطلبة من مختلف محافظات بلدنا العزيز، والتي من المتوقع أن تستقبل هذا العام مايزيد عن 1500 طالبًا في أقسامها الداخليّة؛ الأمر الذي سيسبب الكثير من المعوّقات في أزمة سكنهم.

من جانبه أكّد –الهلوب- أن المحافظة حريصة على دعم جامعة سامراء بمفاصلها كافة، وأن تطورها يُعدّ ركيزةً أساسيّةً في تنامي المدينة والمحافظة معًا، وأن المنجزات التي تحققها هذه الجامعة المستحدثة تظاهي إمكانات جامعات تسبقها في الإرث والميزانيات؛ لذلك فإن المحافظة -إدارة وقيادات- تشدد على دعم جامعة سامراء، وأنها ماضية في تقديم الخدمات إليها، إذ تنوه على أنّ الـ 10 مليار التي تأخرت بسبب الإدارة السابقة، أُدرجت اليوم في خطة المحافظة.

إذ بيّن السيّد المحافظ أن محافظة صلاح الدين ستشرع في سد احتياجات جامعة سامراء، وعلى رأسها مشكلة أقسام الداخليّة وأزمة السكن فيها، بالاضافة الى الموضوعات الأخرى التي تحتاج إلى الدعم والإسناد من الحكومة المحليّة وبكل الطرق الممكنة والمتاحة.

وفي معرض الحديث عن تطور جامعة سامراء، صرّح الدكتور رياض الطايس –المعاون الإداري لمحافظ صلاح الدين-: أن الدول المتقدّمة تقاس مكانتها بتطور جامعاتها وبُناها البشريّة والتحتيّة، وأن جامعة سامراء وفي ظل إداراتها الحاليّة شكّلت خطًا بيانيًا نحو التقدم المحلوظ، وأن البدء بمشروع موقعها الجديد سيحقق نقلةً نوعيةً مهمةً على الأصعدة كافة، سيجعلها تضع هذا الصرح الفتي في المكانة التي تليق به وبجهود القائمين والمنتمين إليه.

وفي ختام الزيارة عرض السيّد رئيس جامعة سامراء، على السيّد محافظ صلاح الدين، كشوفات المختبارات التي تعمل الجامعة على استكمالها، أو تطوير بعضها، ولاسيّما أن الجامعة حصلت مؤخرًا على جائرة عالميّة في البحث العلمي، وأن هذه المختبرات والمعامل البحثيّة بحاجة إلى مزيدٍ من الدعم والاهتمام؛ من أجل تعضيد دورها وزيادة دافعية إنتاجها؛ الأمر الذي سينعكس على نجاحات الجامعة وارتفاع إنجازاتها المتعددة.