جامعة سامراء تقف بوجه المخدرات في ندوة موسعة للحد من انتشار هذه الظاهرة
عقدت كلية العلوم الإسلامية بجامعة سامراء ندوةً علميةً موسعةً حول خطورة المخدرات على الشباب عامة، والطلبة الجامعيين بصورة خاصة، وذلك في يوم الثلاثاء الموافق ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢.
وتهدف الندوة التي حاضر فيها أكثر من سبعة باحثين بتخصصات مختلفة، إلى تسليط الضوء على هذه الآفة الخطيرة، والتعريف بكيفية مواجهتها، وتحصين المجتمع منها؛ بغية الحد من انتشارها.
وقد عرفت الندوة بالمخدرات من جانبها النظري، والتي تشمل كل مادة نباتية أو مصنعة تحتوي على عناصر منومة أو مسكنة أو مخدرة إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية.
وعرّفت وفق ذلك المخدرات النباتية بأنها: نباتات تحتوي أدراقها وأزهارها وثمارها على مادة مخدرة وفعالة لها تأثير التخدير الكلي أو الجزئي على الجهاز العصبي للإنسان ومن أمثلتها الحشيش وخشخاش الأفيون ونبات الكوكا ونبات القات.
أما المخدرات المصنعة: فهي عقاقير تصنع في المعامل والمختبرات من مواد ومستحضرات لا تحتوي على مواد مخدرة ذات أصل نباتي لكنها تحمل خصائص واثار المخدرات الطبيعية ومنها التأثير البدني والإدمان ومن أشهرها DS وغيرها.
وعن أسباب تعاطي المخدرات، فقد رجع المحاضرون ذلك الى جملة اسباب، والمتمثلة في مجالسة ومصاحبة أصدقاء السوء، والسفر إلى الخارج، فضلًا عن الشعور بالفراغ، والكبت الناجم عن التقاليد، وكذلك توفر المال بكثرة، إضافةً إلى الهموم والمشاكل الاجتماعية، وفي السياق ذاته عُرِضت الآثار التي تنجم عن هذا التعاطي، والتي قد تكوّن اثارًا إجراميةً والمخدرات واحدة من أهم الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى إجرام المتعاطي أو المدمن؛ لكونها تؤدى إلى إحداث خلل في الجهاز العصبي فتُفقد الإنسان سيطرته على مراكز السيطرة في الدماغ وبالتالي تضعف الكوابح أو القيم الأخلاقية لديه، وتظهر الشهوات الحيوانية لديه؛ مما ينعكس على ارتكاب الجرائم الأخلاقية، وغيرها من الجرائم الأخرى.
ومن ناحية أخرى فقد تكون للمخدرات آثار اجتماعية؛ لاسيما أن الإدمان على المخدرات يجعل من المدمن غير مقبول اجتماعيًا، وهذا ما سينعكس على علاقته مع الآخرين بوصفه شخصًا مرفوضًا اجتماعيًا سواء أكان ذلك في مكان العمل أم مع أصدقائه، بل وحتى مع أسرته، الأمر الذي يؤدي إلى نشوب العداوة والبغضاء بين الناس، وتفشي الأمراض الاجتماعية، وزيادة حوادث المشاكل الأسرية.
وتطرقت الندوة أيضا إلى الآثار الصحية التي تصيب الجهاز المناعي بالأمراض الجنسية والأمراض الفيروسية كالتهاب الكبد الفيروسي، والاضطرابات الهرمونية كالعقم، فضلا عن مضاعفات نفسية كأعراض ذهنية مثل الشعور باللامبالاة، واضطراب الجهاز التنفسي الذى قد يصل الى الموت، ومن ناحية الآثار الاقتصادية فإنها تستنزف الكثير من الأموال والتي تدفع لشراء المخدرات من قبل المدمنين، والتي يمكن ان تُستثمر وتوجه بصورة صحيحة في زيادة الإنتاجية، وتمويل اقتصاد الفرد والدولة، وبالتالي فإن التعاطي سيساهم في تقليل تلك الإنتاجية وتدمر الاقتصاد القومي بل والتأثير على دخل الفرد ذاته.
ومن جانب الوقاية من المخدرات، فقد وضح المحاضرون جملة اساليب يمكن اتباعها للحد من هذه الظاهرة الخطرة، والمتمثلة في الآتي:
أولًا: التربية والتعليم؛ إذ يعدان من الوسائل الوقائية المهمة والتي يظهر دورها الفعال في مكافحة ظاهرة الإدمان على المخدرات أو تعاطيها؛ لكون هذه الوسيلة يمكن أن تستخدم مع الأفراد عمومًا سواء أكانوا في المدارس الابتدائية أم في المدارس الثانوية أم في الجامعات.
ثانيًا: الإعلام؛ يبرز دور الإعلام بوصفه من الوسائل الوقائية المهمة جدا لمكافحة تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها، ولاسيما أن لوسائل الاتصال المختلفة السمعية منها والمرئية والمقروءة دور مهم جدًا في الحد من الظواهر الإجرامية، وبخاصة المخدرات؛ لدورها المهم في توعية المواطنين بالآثار السلبية الفردية أو الاجتماعية المترتبة على تعاطي المخدرات أو الإدمان.
ثالثًا: العقوبة الجنائية؛ لأن من الضروري الإشارة إلى دور العقوبة الجنائية والمدنية التي تصدر بحق المتعاطي أو المدمن على المخدرات والتنبيه حيالها؛ لأن في تحقيقها أغراض العدالة والحيلولة من الانتشار، وعرض عقوبة الحبس أو السجن أو الحجر والحجز وغيرها يعد ردعًا لمن يفكر بهذه الآفة السيئة.
رابعًا: البرامج الإرشادية التوعوية؛ والتي يظهر دورها في التثقيف والوقاية من الوقوع في هاوية جرائم المخدرات، ومن أمثلة تلك البرامج: عقد الندوات والمؤتمرات أو عن طريق التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، والوقوف بوجه هكذا ظاهر سلبية تفتك بالمجتمع.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة الموسعة عقدتها جامعة سامراء في إطار سعيها الدؤوب لخدمة المجتمع وأخذها الدور الفعال في توعية أبنائه، وقد استضافة إزاء ذلك عددًا من المختصين في هذا المجال -كما أشرنا سابقا-، وهم الحضرات: أخصائي الطب الأستاذ الدكتور حارث مصطفى الخطيب، وعن قسم مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية المقدم شفيق فاضل أحمد، والعقيد أحمد علي فاضل ممثلاً عن الشرطة المجتمعية، والأستاذ المساعد الدكتور حميد عبداللطيف جاسم رئيس قسم الشريعة في كلية العلوم الإسلامية بجامعة سامراء، والتدريسي بالكلية الأستاذ المساعد الدكتور رافد علي حسين، وممثلا عن وزارة التربية الدكتور أحمد فارس أحمد، والمدرس المساعد في الكلية جنان شاكر علي.
وأوصت الندوة في ختام محاورها على التشدد في تطبيق القوانين الرادعة لمن يتعاطى المخدرات، فضلًا عن تفعيل عمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والاهتمام بالجانب الثقافي، إضافةً إلى دعم الأجهزة الأمنية ومساعدتها في القضاء على التجار والمتعاطين للمخدرات، والاهتمام بالتعاون الإقليمي وتبادل المعلومات مع الدول المتأثرة من هذه الآفة.
عقدت كلية العلوم الإسلامية بجامعة سامراء ندوةً علميةً موسعةً حول خطورة المخدرات على الشباب عامة، والطلبة الجامعيين بصورة خاصة، وذلك في يوم الثلاثاء الموافق ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢.
وتهدف الندوة التي حاضر فيها أكثر من سبعة باحثين بتخصصات مختلفة، إلى تسليط الضوء على هذه الآفة الخطيرة، والتعريف بكيفية مواجهتها، وتحصين المجتمع منها؛ بغية الحد من انتشارها.
وقد عرفت الندوة بالمخدرات من جانبها النظري، والتي تشمل كل مادة نباتية أو مصنعة تحتوي على عناصر منومة أو مسكنة أو مخدرة إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية.
وعرّفت وفق ذلك المخدرات النباتية بأنها: نباتات تحتوي أدراقها وأزهارها وثمارها على مادة مخدرة وفعالة لها تأثير التخدير الكلي أو الجزئي على الجهاز العصبي للإنسان ومن أمثلتها الحشيش وخشخاش الأفيون ونبات الكوكا ونبات القات.
أما المخدرات المصنعة: فهي عقاقير تصنع في المعامل والمختبرات من مواد ومستحضرات لا تحتوي على مواد مخدرة ذات أصل نباتي لكنها تحمل خصائص واثار المخدرات الطبيعية ومنها التأثير البدني والإدمان ومن أشهرها DS وغيرها.
أما عن أسباب تعاطي المخدرات، فقد رجع المحاضرون ذلك الى جملة اسباب، والمتمثلة في مجالسة ومصاحبة أصدقاء السوء، والسفر إلى الخارج، فضلًا عن الشعور بالفراغ، والكبت الناجم عن التقاليد، وكذلك توفر المال بكثرة، إضافةً إلى الهموم والمشاكل الاجتماعية، وفي السياق ذاته عُرِضت الآثار التي تنجم عن هذا التعاطي، والتي قد تكوّن اثارًا إجراميةً والمخدرات واحدة من أهم الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى إجرام المتعاطي أو المدمن؛ لكونها تؤدى إلى إحداث خلل في الجهاز العصبي فتُفقد الإنسان سيطرته على مراكز السيطرة في الدماغ وبالتالي تضعف الكوابح أو القيم الأخلاقية لديه، وتظهر الشهوات الحيوانية لديه؛ مما ينعكس على ارتكاب الجرائم الأخلاقية، وغيرها من الجرائم الأخرى.
ومن ناحية أخرى فقد تكون للمخدرات آثار اجتماعية؛ لاسيما أن الإدمان على المخدرات يجعل من المدمن غير مقبول اجتماعيًا، وهذا ما سينعكس على علاقته مع الآخرين بوصفه شخصًا مرفوضًا اجتماعيًا سواء أكان ذلك في مكان العمل أم مع أصدقائه، بل وحتى مع أسرته، الأمر الذي يؤدي إلى نشوب العداوة والبغضاء بين الناس، وتفشي الأمراض الاجتماعية، وزيادة حوادث المشاكل الأسرية.
وتطرقت الندوة أيضا إلى الآثار الصحية التي تصيب الجهاز المناعي بالأمراض الجنسية والأمراض الفيروسية كالتهاب الكبد الفيروسي، والاضطرابات الهرمونية كالعقم، فضلا عن مضاعفات نفسية كأعراض ذهنية مثل الشعور باللامبالاة، واضطراب الجهاز التنفسي الذى قد يصل الى الموت، ومن ناحية الآثار الاقتصادية فإنها تستنزف الكثير من الأموال والتي تدفع لشراء المخدرات من قبل المدمنين، والتي يمكن ان تُستثمر وتوجه بصورة صحيحة في زيادة الإنتاجية، وتمويل اقتصاد الفرد والدولة، وبالتالي فإن التعاطي سيساهم في تقليل تلك الإنتاجية وتدمر الاقتصاد القومي بل والتأثير على دخل الفرد ذاته.
ومن جانب الوقاية من المخدرات، فقد وضح المحاضرون جملة اساليب يمكن اتباعها للحد من هذه الظاهرة الخطرة، والمتمثلة في الآتي:
أولًا: التربية والتعليم؛ إذ يعدان من الوسائل الوقائية المهمة والتي يظهر دورها الفعال في مكافحة ظاهرة الإدمان على المخدرات أو تعاطيها؛ لكون هذه الوسيلة يمكن أن تستخدم مع الأفراد عمومًا سواء أكانوا في المدارس الابتدائية أم في المدارس الثانوية أم في الجامعات.
ثانيًا: الإعلام؛ يبرز دور الإعلام بوصفه من الوسائل الوقائية المهمة جدا لمكافحة تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها، ولاسيما أن لوسائل الاتصال المختلفة السمعية منها والمرئية والمقروءة دور مهم جدًا في الحد من الظواهر الإجرامية، وبخاصة المخدرات؛ لدورها المهم في توعية المواطنين بالآثار السلبية الفردية أو الاجتماعية المترتبة على تعاطي المخدرات أو الإدمان.
ثالثًا: العقوبة الجنائية؛ لأن من الضروري الإشارة إلى دور العقوبة الجنائية والمدنية التي تصدر بحق المتعاطي أو المدمن على المخدرات والتنبيه حيالها؛ لأن في تحقيقها أغراض العدالة والحيلولة من الانتشار، وعرض عقوبة الحبس أو السجن أو الحجر والحجز وغيرها يعد ردعًا لمن يفكر بهذه الآفة السيئة.
رابعًا: البرامج الإرشادية التوعوية؛ والتي يظهر دورها في التثقيف والوقاية من الوقوع في هاوية جرائم المخدرات، ومن أمثلة تلك البرامج: عقد الندوات والمؤتمرات أو عن طريق التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، والوقوف بوجه هكذا ظاهر سلبية تفتك بالمجتمع.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة الموسعة عقدتها جامعة سامراء في إطار سعيها الدؤوب لخدمة المجتمع وأخذها الدور الفعال في توعية أبنائه، وقد استضافة إزاء ذلك عددًا من المختصين في هذا المجال -كما أشرنا سابقا-، وهم الحضرات: أخصائي الطب الأستاذ الدكتور حارث مصطفى الخطيب، وعن قسم مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية المقدم شفيق فاضل أحمد، والعقيد أحمد علي فاضل ممثلاً عن الشرطة المجتمعية، والأستاذ المساعد الدكتور حميد عبداللطيف جاسم رئيس قسم الشريعة في كلية العلوم الإسلامية بجامعة سامراء، والتدريسي بالكلية الأستاذ المساعد الدكتور رافد علي حسين، وممثلا عن وزارة التربية الدكتور أحمد فارس أحمد، والمدرس المساعد في الكلية جنان شاكر علي.
وأوصت الندوة في ختام محاورها على التشدد في تطبيق القوانين الرادعة لمن يتعاطى المخدرات، فضلًا عن تفعيل عمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والاهتمام بالجانب الثقافي، إضافةً إلى دعم الأجهزة الأمنية ومساعدتها في القضاء على التجار والمتعاطين للمخدرات، والاهتمام بالتعاون الإقليمي وتبادل المعلومات مع الدول المتأثرة من هذه الآفة.