الالتزام المنظمي والانقياد

ان تعمل وفقا لإطار منظمي ومؤسسي لايعني انك منقادٌ لرئيسك في العمل بل يبعدك عن فوضى الاعمال وهدر الموارد ويحدد مدى التزامك الأخلاقي والعقائدي بعيدا عن متلازمة القصص اللاواقعية ونظرية الهروب الى الامام وترحيل الأزمات كما ان هذا الالتزام جزء من أسس وخطوات النجاح وفق اطر مقننة بل يعد من اساسيات ولاء الأفراد لمنظماتهم ويعتبر عاملاً هاماً في ضمان نجاح تلك المنظمات واستمرارها وأن الالتزام التنظيمي يمثل عنصراً مهماً بين المنظمة والأفراد العاملين بها لا سيما في الأوقات التي لا تستطيع فيها المنظمات أن تقدم الحوافز الملائمة لدفع هؤلاء الأفراد العاملين للعمل، وتحقيق أعلى مستوى من الإنجاز، وأن التزام الأفراد للمنظمات التي يعملون بها يعتبر عاملاً هاماً أكثر من الرضا الوظيفي في التنبؤ ببقائهم في منظماتهم، أو تركهم العمل، كما تكمن أهمية الالتزام في ترجمة الرغبات والميول والاعتقادات التي تكون داخل الفرد تجاه منظمته إلى سلوك إيجابي يدفع المنظمة إلى التقدم والبقاء، كما يمكن أن يساعدنا إلى حد ما في تفسير كيفية إيجاد الأفراد هدفاً لهم في الحياة.
وبناءً على ما سبق يمكن القول: إن الالتزام التنظيمي في المنظمة ترفع الأهمية التي من خلالها ترفع من انتاجية الفرد داخل المنظمة مما ينعكس أثره على إنتاجيتها وفاعليتها وضمان نجاحها واستمرارها.
ا.م.د. نزهان محمد السهو
عميد كلية الادارة و الاقتصاد

Similar Posts